لماذا يكذب أولادنا وبناتنا

[img]

[/img]

لماذا يكذب أولادنا وبناتنا

الذين يخافون هم الذين يكذبون

هنالك علاقة بين الكذب والخوف ولكن لماذا نخاف والحقيقة أنا أكثر الذين يخافون هم الذين يخطئون لماذا نخاف

يخاف الطفل من أبيه عندما يخطئ فيكذب وتخاف الزوجة من زوجها فتكذب ويخاف الموظف من رئيسة فيكذب وبهذا يصبح الكذب ظاهرة سائدة في المجتمع يستعمله الجميع لتخلص من مأزل الخوف والهروب من المواجه وسبب هذا كله تربوي أخلاقي فنحن ليس لدى أكثرنا استعداد للإسماع للحقيقة ومناقشتها وإفهام الذين هم أقل منا شأنا أو سنا بكل احترام أنهم أخطأو وأنا خطأهم يمكن إصلاحه وأن يكون لدينا الصبر الكافي لنشرح لهم سبب هذا الخطأ الذي وقعوا فيه والحقيقة التي لابد من التنبه لها أن البداية تبدأ من البيت لو لم تصرخ الأم قي وجه طفلها الذي أخطأ فكسر عن غير قصد أكواب الشاي في المطبخ أو أفسد أثاث البيت أو ألقى بأشياء ثمينة و مهمة دون أن يدري لو تعامل ألآباء والأمهات مع الأبناء بأناة وصبر و أفهموهم بروح رياضية وبعيد عن أجواء الغضب والتوتر و الإرهاب إن هذا خطأ ولكي لا يتكرر يجب فعل كذا وكذا لفهم هؤلاء الأطفال ولمن يتكرر الخطأ ولو تكرر دون قصد فإنهم سيقولون الحقيقة ولن يكذبوا لأ نهم يعرفون أن هناك من سيشرح لهم ويتقبله برحبة الصدر ولو تعامل كل من أم وأب مع أطفالهم ومع أنفسهم بصدق ليقولون ألا الحق ولايشهدون إلا بما يعلمون وساد في البيت جو الاحترام للكبير والصغير لما كذب الصغار ولاخرجو امن بيوتهم إلى المدرسة لايقولون إلا الصدق وينفرون من غيره
ولو تعامل المدرس في المدرسة مع الطفل على هذا النهج فلا يعنفه ولا يوبخه ولا يهينه أو يسخر منه عندما يخطئ لما خاف طلابنا من معلميهم ولا نشأوا على الصدق لا يرضون له بديلا ولو إستمرت هذه التربية إلا الجامعة وتخرج الطلاب صادق لا يكذب قط مهما كان السبب ينتقل معه الصدق إلا وظيفته موظف أو مدير لا يخاف ولا يخيف يؤلف القلوب من حوله بالمودة والمحبة والتسامح لأصبحنا أصدق شعوب الأرض وأكثرها إنتاجا

أسوا أنواع الإرهاب أن تخاف قول الحقيقة والاعتراف بالا خطا أمام من له سلطة أعلى لكي تتجنب

غضبه وعقابه أو ظلمه سواء كان صاحب السلطة هذا أبا أو أما أو زوجا أو رئيسا اومسؤولا في

العمل فإذا كذب علينا احد فعلينا أن نتأكد أن العيب فينا وليس فيه ويكون السبب أننا أرهبناه

ولم نعطه الأمان وسعه الصدر ليقول الحق ولا يكذب ورغم إننا امة الصدق ونبينا صلى الله عليه

وسلم اصدق مخلول سار على قدمين فقريش التي جحدت رسالته ونبوته اتهمته زورا بالجنون

والسحر ولكنه لم تصفه بالكذب قط لأنه اشتهر منذ طفولته بالصدق فلم يكذب قط وقد حذر

رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من الكذب ووصف المسلم الذي يكرر الكذب بأنه سيكتب عند الله كذابا))