بسم الله الرحمن الرحيم
أكتب هذه الكلمات وقلبي لا تسكنه إلا الحيرة والخوف..ألا تلحظون أن كل شيء في هذه الأيام بات مخيف قتل أبرياء ودماء تراق مفاسد الأخلاق تنتشر كالدخان السام والفجوة بين النفس والدين تزداد أليس كل ذاك كفيل بجعل روحي تخاف والأكثر ما يخيف النفس في هذه الأيام هو شيء عجيب بات ينتشر بشكل مخيف فالسنوات الاخيرة كفيلة كي ترينا كم باتت الأمور المخيفة واهمها هو صرخة فتاة ..فقدت كل شيء ليست فتاة بل لها مثيلات كثر ويؤسف قول هذا..
ما دفعني لفتح هذا الموضوع هو انتشاره بشكل مخيف وان تلك الفتاة التي تنشر صرختها على كتيبات تكتب وتوزع على الاوراق لكل الناس وصلت إلي بطريقة ما وصلت وبت أقرأ ما في السطور متعجبة حائرة وأسأل نفسي لما آلت كل الامور إلى هذا الحال هل عادت الفتاة كما في الجاهلية رخيصة ليس لها ثمن لما حصل كل ذلك ..بالفعل تضايقت من تلك الكلمات وقررت أن أفتح هذه الصفحة ولكن تردد بات يسكني وبت أخاف أن لا تلقى أي ترحيب او حتى مشاركة واحدة ولكن قلت يجب التنبيه يجب محاولة المناقشة على الأقل لماذا حصل وسيحصل كل ذلك أدري ان الموضوع يناقش ولكنه على شكل موضوع فرعي أنا جعلته موضوع رئيسي إليكم القصة التي ترويها الفتاة كما وصلتني من الكتيب وكان مكتوب عليه صرخة فتاة :
"كنت جالسة أضع الماكياج على وجهي طبقات طبقات ..وألبس على اخر موضة ..وأنثر شعري الملون الناعم على اكتافي وأخرج إلى سوق..(في وقتها لم يكن لي أي غرض من سوق إلا ان يراني الناس وبالأخص الشباب منهم)كنت أسير بخيلاء لا ترى فمن قدري فتاة جميلة كل العيون حولها(لم أعلم حينها اني كنت أرّخص نفسي لكل العيون كنت مجرد بضاعة رخيصة لكل الناس)
ولقد لفت إنتباهي عنوان غريب على أحد المحال وهو- نريد عاملة جميلة جيدة الأخلاق- وقلت بنفسي ولما لا فانا جميلة جداااااا وأخلاقي أجمل لأدخل وعندما دخلت كان البائع ينظر بطريقة غريبة وكأنه أراد ان يبتلعني ولكنه قد تمالك نفسه وقال أهلا بك أهلا بماذا أخدمك وصرف كل من عنده في المحل وبقينا وحدنا..
قلت:لقد لفت نظري الإعلان وأنا قادمة كي أرى هل بإمكاني ان أعمل عندك..
-وما الذي يمنع فانت ملائمة
-ضحكت وقلت وماذا ترى في نفسي
-إبتسم إبتسامة غريبة وقال فتاة جميلة وحسنة الاخلاق تدرين فالأخلاق أهم من الجمال بكثير لسمعة المحل ..
-ومتى أبدأ بالعمل
-بالحال ..
أخبرت امي وفرحت بشكل كبير ان إبنتها قد اعتمدت على نفسها وباتت تجلب قوت يومها بعرق جبينها..
بت أعمل هناك وكل ما اعمل كان يلفت نظري ذاك الشاب الوسيم الحنون الرقيق وبات قلبي يتعلق فيه يوما بعد يوم حتى احببته..
وكان اكلي وشربي وتفكيري معه طول اليوم تقريبا بحجة العمل ..!!
ولكن كانت كل يوم تأتي فتاة غريبة تصرخ وتسب عليه ايها الخائن القذر الحقير .....
عجبت من ذاك الأمر وذهبت لأسأل واحدة منهن وبت أصر عليها حتى أخبرتني انها قد قدمت لهنا للعمل وفق الطلب الذي كان موضوع وبات ورائي حتى أحببته وهو يفعل ذلك بكل فتاة جميلة او قبيحة ويأخذ منها اغلى ما تملك ويتركها بحجة انها زانية ولن تكون الزوجة الصالحة والام المربية فانقذي نفسك قبل فوات الاوان..
شككت في قولها فكيف لذاك القلب الكبير ان يفعل كل تلك الامور الوحشية ولكن وفي يوم كان أسود لا ادري ما الذي حصل ولكنه حصل فقدت حينها اغلى ما أملك وبت كغيري من السابقات ولم تحصل مرة وإنما مرارا وتكرارا وخسرت كل شيء حمقاء لم اسمع نصيحة تاجرت بنفسي والأسوء ذهبت وطلب منه أن يتزوجتي وفي لحظتها تغيرت كل الملامح الحنونة كل شيء جميل ذهب مع ريح صرخ في وجهي خرجت انيابه وبات يضربني ويصرخ ويقول كلام لا يفهم وفي نهاية قال انا لا أرتبط مع زانية حقيرة مثلك فانت لا تصلحين ان تكوني الأم لأولادي بزق عليّ وخرج وهناك فقدت صوابي ولم أستيقظ إلا حول أهلي وهم ينظرون إلي نظرات حزينة لأنني ******رت أغلى ما يملكون شرفهم لقد خدشته وذلك لاني لم أحافظ على نفسي أختي العاقلة اقول قولي ذاك وانا قد ذقت الامرين فلكل فتاة عاقلة حافظي على نفسك والبسي الحجاب فأبي الذي مات كلما ذكرته أدعوا عليه لا له هو سبب لم يربيني لم يقل لي يوما ان لباسك هو مدخل إلى نار وقبل نار هو ضياع لأغلى ما تملكين حافظي على نفسك يا فتاة قبل أن تكون مثلي وتصبحين صرخة فتاة..
كتبت تلك القصة التي قد وزعت لناس على شكل كتيبات فأرجوا منكم تعليق وقول أرآئكم ومن لديه أي قصة مشابه فليقلها كي يتعظ الآخرون منها وقبل ان يجلس الجميع وفي النهاية يصرخون..؟؟!!!
مــ ارق تحية ــع