احساس قلم
في ليلة من الليالي الحزينة في ركن من أركاني غرفتي
المظلمة جلست لأخط همومي وأحزاني فإذا بقلمي يسقط
من بين أصابع يدي الراجفة ويهرب عني بعيدا فسعيت لأسترده فإذا به يبتعد , فتعجبت وسألته ألا يا قلمي المسكين أتهرب مني أم من قدري الحزين ؟! فأجابني بصوت يعلوه الحزن والأسى : سيدي تعبت من كتابة معناناتك ومعانقة هموم الأخرين , ابتسمت وقلت له : يا قلمي أنترك جراحنا دون البوح بها , قال اذهب وبوح بما في أعماق قلبك لإنسان هو أعز لك من الروح بدلا من تعذيب من ليس له قلب وروح . سألته وان كانت الجراح بسبب انسان هو أعز من الروح فلمن أبوح ؟! تجهم قلمي بحيرة وأسقط بوجهه على ورقتي البيضاء فاعتقد أنه رضخ لي وسيساعدني في كتابة خاطرتي فإذا بالحبر يخرج منه متدفقا , فاندهشت ونظرت اليه " ماذا تعني ؟! " سيدي أنا بلا قلب وروح أتريدني أن أخط أحزان قلبك ولا أبكي فؤاد قلبك المجروح ؟!
مسكت قلمي لكتابة همومي فبكى القلم قبل أن تبكي عيوني